مناقشات غير مثمرة

مناقشات غير مثمرة في مجلس الامن حول الوضع في السودان

أسفرت المناقشات التي عقدت أمس الجمعة في مجلس الأمن عن خلافات جديدة حول وسائل مواجهة الوضع في السودان، حيث أخفق الأعضاء الخمسة الدائمو العضوية( الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا)  في الاتفاق على إعلان يدعو الخرطوم للعودة عن قرار طرد المنظمات الدولية من السودان.
 
واعتبر مندوب السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم محمد ان ما نراه اليوم في مجلس الأمن هو محاولة لتغطية التحرك الإجرامي الذي قامت به محكمة الجنايات الدولية تجاه الزعامة السودانية، مشيراً إلى ان بلاده وجهت النصائح مراراً للمنظمات الدولية حول تصرفاتها وان الرسالة التي أوصلناها للمنظمات غير الحكومية بعد قرار المحكمة الجنائية هي ان هذه المنظات ليست مهتمة بالسلام.
 
كما قال محمد ان الوقت قد حان لإعادة ترتيب البيت السوداني مشيراً الى ان بلاده ستسلك كل الطرق التي تؤدي للوصول الى السلام.
 
من جانبه، قال السفير البريطاني في الأمم المتحدة جون سويرز في تصريح صحافي بعد جلسة مشاورات مغلقة "لن يصدر اعلان"، موضحا ان الاعضاء الخمسة الدائمين في المجلس لم يتمكنوا من الاتفاق.  وذكر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته ان الصين رفضت الموافقة على نص يطلب من الخرطوم العودة عن قرارها، اذا لم يعبر في المقابل عن "قلق" المجلس بعد صدور مذكرة التوقيف ضد البشير، وقد دعت الى الاجتماع ليبيا التي تتولى هذا الشهر الرئاسة الدورية للمجلس. وذكر القائم بالاعمال الليبي ابراهيم دباشي انه اطلع مجلس الامن على القرار المشترك للاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ارسال وفد  رفيع المستوى الى الامم المتحدة ليكرر الطلب من مجلس الامن تعليق مذكرة التوقيف التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير حتى لا تعرقل العملية السلمية في السودان.
 
وتتوافر للمجلس في الواقع امكانية القيام بهذه الخطوة من خلال تبني قرار يستند الى المادة 16 من معاهدة روما التي انشأت المحكمة الجنائية الدولية، لكن مؤيدي هذه الخطوة لا تتوافر لديهم الاصوات التسعة الضرورية في المجلس لاتخاذ هذا القرار لان البلدان الغربية تعارضه باسم "مكافحة الافلات من العقاب".ولم يكن في وسع دباشي القول متى سيأتي هذا الوفد الوزاري الى نيويورك، ملمحا الى 15 او 16 اذار/مارس