من يدفع هذا المال
أبو زينب: المال الإنتخابي ينهمر بكثافة لتغيير النتائج السياسية
أقام "النادي الثقافي الجنوبي" في الجامعة الأميركية في بيروت، عشاءه السنوي في مطعم الساحة
وذلك برعاية عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب، تكريما لطلاب المعارضة في الجامعة وللفائزين في إنتخابات "الحكومة الطلابية"، لا سيما منصب نائب الرئيس.
وألقى أبو زينب كلمة شدد فيها على "أهمية توظيف الطاقات الشابة في المجتمع وطلاب الجامعات في مقدمة هؤلاء وعلى رأسهم طلاب الجامعة الأميركية الذين تقع على عاتقهم المسؤولية الكبرى تجاه خدمة المجتمع"، واعتبر أن "صورة الصحافي العراقي منتظر الزيدي وهو يرمي بحذائه وجه مجرم الحرب جورج بوش قد أفرحت الملايين وتحمل معاني ودلالات كبيرة وأهمها رمزية ما قام به وهو موقف يدل على أن زمن الوصاية الأميركية قد سقط بأحذية هذه الشعوب والهيمنة الأميركية التي قادها بوش ليستولي على ثروات العراق سقطت الى غير رجعة".
ورأى أن الزيدي "أطلق حذاءه على كل الحكام الإنهزاميين الذين سلموا أنفسهم للاسرائيلي ويهرولون نحوه ويبحثون بالسر والعلن عن إمكانية إقامة علاقات معه"، وأكد أن "فلسطين كلها من النهر الى البحر عربية وهي ملك للفلسطينيين وحدهم وكل محاولات التوطين والتهجير والحصار واعتراف الدول العربية بإسرائيل لن تغير من اعتقاد الشعوب بقضية فلسطين ولن تتخلى عنها".
وعن الأوضاع الداخلية رأى أبو زينب "أن لبنان اليوم يعيش مرحلة جديدة تسقط الرهانات فيه على اميركا وما يراه البعض فيها أنها المنقذ والمخلص والبطل الذي يسلمهم السلطة".
واكد "أن موضوع الإنتخابات هو الأول في لبنان وهو الشغل الشاغل حاليا، وما نشهده اليوم لم يسبق له مثيل فالمال الإنتخابي العربي ينهمر بكثافة وأكثر من 300 مليون دولار رصدت لهذه المعركة والزفت الإنتخابي في بعض قرى كسروان وصل الى صالونات البيوت، وابتزاز حاجات الناس بلغ ذروته بدفع فواتير المستشفيات وأقساط المدارس وتقديم المساعدات بطريقة مهذبة وفي المناطق المسيحية بطريقة فجة وكبيرة، هناك مال عربي يريد أن يغير النتائج السياسية التي صنعتها المعارضة في 7 أيار بعد أن عجز أصحابه عن تغييره بالسياسة".
وشدد على "اننا أمام معركة شرسة ضد المال السياسي العدو الأول للديموقراطية وللمشروع الوطني المؤدي الى لبنان الهدوء والشراكة والاستقرار وهذه المعركة تتطلب وعيا كبيرا ولنا ملء الثقة بالشعب اللبناني الشريف والحر الذي لا تغريه الرشى ولدى المعارضة الإمكانيات الكبيرة التي ستترجم من خلال الحضور الجماهيري الكبير للحصول على الأكثرية النيابية".
واعتبر أن من "يهول بنهاية لبنان والويل والثبور في حال فوز المعارضة لا يستطيع أن يحكم لبنان منفردا ويأخذه الى حيث يريد ومستحيل تطبيقه في لبنان ولا يمكن العيش فيه سوى بصيغة الديموقراطية التوافقية".
وأكد أن المعارضة "ستخوض الإنتخابات وكلها ثقة بالناس الذين سيفصحون عن خياراتهم ونعتقد جازمين بأننا سنمتلك الأكثرية".
وختم أبو زينب كلمته بالتشديد على "أوسع مشاركة طلابية جامعية إنتصارا لغزة ولشعب غزة من خلال المسيرات والتحركات الشعبية ضد العدو وللضغط على العرب المطأطئين رؤوسهم وهم يشاركون بالحصار، وغزة التي ستكون هي المحور الأساسي في الأيام المقبلة وطلاب الجامعات هم طليعة هذا المجتمع المدافع عنها".
واختتم الإحتفال بتوزيع الشهادات التقديرية على طلاب المعارضة في الجامعة الأميركية.
