الحق مع علي و علي مع الحق

لبنان و لعبة المصالح

الرئيس بري: لبنان كاد أن يفقد وحدته وعيشه المشترك في لعبة المصالح الضيقة

 

واصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري لقاءاته التشاورية مع رؤساء واعضاء المجالس البلدية والهيئات الاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية حول البرنامج الانتخابي لكتلة التحرير والتنمية النيابية للانتخابات المقبلة.

وفي هذا الاطار وبدعوة من اللجنة الانتخابية في الكتلة (دائرة مرجعيون - حاصبيا) التقى الرئيس بري في دارته في المصيلح - قاعة ادهم خنجر - كافة رؤساء واعضاء المجالس البلدية والاختيارية لقرى وبلدات قضائي مرجعيون وحاصبيا.

واكد الرئيس بري امام الوفد "ان قرى وبلدات حاصبيا ومرجعيون، التي يتعايش ويتكامل فيها كل ألوان الطيف السياسي والروحي اللبناني، تمثل الوجه الحقيقي الذي يجب ان يطل به لبنان على العالم"، مؤكدا "ان هذه المنطقة التي واجهت كافة الحروب العدوانية الاسرائيلية على مدى اكثر من ستين عاما بالوحدة الوطنية والتثبيت بالارض والتمسك بأرث سلطان باشا الاطرش ومطران العرب بولس الخوري وثقافة الامام السيد موسى الصدر المرتكزة على ان التعايش الاسلامي - المسيحي ثورة يجب التمسك بها، وان الدفاع عن شتلة التبغ في الجنوب دفاع عن سيدة حريصا، وتفاح صنين هي الانموذج الذي يجب يحتذى به للحفاظ على الوحدة والعيش المشترك اللذين كاد لبنان ان يفقدهما في لعبة المصالح الضيقة وفي محاولة تسخير الوطن في خدمة الطوائف والمذاهب".

وجدد مطالبته الحكومة بضرورة "تحصين المناطق الحدودية على كافة المستويات الانمائية والخدماتية"، وقال: "للمرة الالف نقول ان السلطة التي لا تدافع عن حدودها ستجد نفسها غير قادرة للدفاع عن عاصمتها، فكيف اذا كان العدو الذي لا عدو للبنانيين سواه هي اسرائيل التي لا تقيم وزنا للقوانين ولا للشرائع ولا حتى للحدود"؟

واكد "ان كتلة التحرير والتنمية النيابية سوف تتابع ملاحقة انجاز ملف التعويضات للمتضررين جراء الحروب العدوانية الاسرائيلية حتى الوصول الى خواتيمه، وهو حق للمتضررين وليس منة من احد"، مشيرا الى "ان اية محاولة لالغاء مجلس الجنوب، في ظل المماطلة بطي ملف التعويضات واستثناء بعض المؤسسات والمجالس التي تعمل خلافا للقانون والدستور، هي محاولة لا يمكن القبول بها الا بعد العودة الى إحياء وانشاء وزارة التخطيط".

وحول استحقاق الانتخابات النيابية اعتبر الرئيس بري "ان الانتخابات النيابية يجب ان تكون استحقاقا وطنيا سياسيا يرتكز على المشروع السياسي الذي يحفظ للبنان دوره وموقعه وهويته العربية وكل عناوين قوته ومنعته كوطن كان ولا يزال يمثل نقيضا لاسرائيل العنصرية التي كشفت عن وجهها الحقيقي مجددا على اجساد النساء والاطفال الفلسطينيين في قطاع غزة"، لافتا الى "ان محاولات البعض تحويل هذا الاستحقاق الانتخابي الى سوق عكاظ للخطاب الطائفي والمذهبي بهدف كسب بعض الاصوات هي مؤشر واضح عن العجز السياسي وفقدان القدرة لدى هذا البعض على انتاج وبلورة مشروع سياسي يحقق للوطن والمواطن الامن والامان والطمأنينة ويبعدهما عن هواجس القلق على المصير".

واشار الرئيس بري الى "ان ابناء الجنوب الذين حسموا خياراتهم السياسية لمصلحة المشروع الذي حقق للبنان عزته وكرامته وحرية ارضه وانسانه، وكما مارسوا فعل البطولة والتضحية والفداء والمقاومة بأرقى صورها هم حريصون في الانتخابات النيابية على تجسيد الديموقراطية بأبهى صورها ترشيحا واقتراعا وفقا للقوانين المرعية الاجراء، والفيصل لصندوق الاقتراع

وعد

ارسل تعليق

No comments found.

Search site

جميع الحفوف محفوظةali1.webnode.com