الحق مع علي و علي مع الحق

كابوس الرد

الشباطيون يحيون ذكرى الحريري.. وكابوس ردّ حزب الله على استشهاد مغنية يلاحق العدوّ

 

 


حلّ الرابع عشر من شباط مجددا" لتصبر" اليوم ساحة الشهداء على "ضيوفها السنوييين" الذي يحيون فيها الذكرى الرابعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري

وليس "شباط" حكرا على الاحتفاء بذكرى الحريري، فهذا الشهر يعصف بالاغتيالات السياسية في لبنان على مرّ سنواته خاصة على مستوى قادة المقاومة الاسلامية في لبنان من استشهاد شيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب الى اغتيال سيّد شهدائها السيد عباس الموسوي وصولا الى استشهاد عماد المقاومة قائد الانتصارين الحاج عماد مغنية، والتي تتزامن ذكراه السنوية مع ذكرى اغتيال الحريري. على أن إحياء هذه المناسبة اليوم يأتي في ظلّ التحضيرات الجارية على قدم وساق لتعبئة وحشد ناخبي صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة.

جنبلاط رسائل الى ما أبعد من التهدئة 

وعلى خلاف السنوات الماضية، اتّسمت مواقف زعماء 14 آذار هذه السنة عشية هذه المناسبة بالهدوء الذي يخيّم عليه الحذر ورغم ذلك لن يكون مفاجئا أي خرق على صعيد المواقف والخطابات المتوترة أو المتشنجة، وطبعا لن يكون هذا الا ضمن سياق التعبئة الاستباقية للاستحقاق النيابي في حزيران المقبل. ولقد مهّد كل من سعد الحريري ووليد جنبلاط للاحتفال بهذه الذكرى ، بإشاعة مناخ ملطف يتخطى "التهدئة" عبر التقدم نحو المصالحة، خاصة ما يلمّح اليه جنبلاط من رسائل ايجابية تسيطر على مواقفه في الآونة الاخيرة وهو ما يشير الى أبعد من التهدئة خاصة بعد ابراقه رسالة تهنئة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية، نجاد والذي كان بالامس في القاموس الجنبلاطي"احد رموز محور الشرّ" أصبح اليوم جارا وشقيقا، هي صفة أبدى جنبلاط تأييدها في المرحلة الراهنة.

الثأر لقائد الانتصارين يثير الرعب لدى أجهزة العدو

ومع اقتراب الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد قائد الانتصارين الحاج عماد مغنية، يعيش الكيان الصهيوني أصعب لحظاته مع ارتفاع مستوى الرعب الذي يسيطر عليه خوفا من عملية ردّ حزب الله على اغتيال عماد مقاومته، وفي هذا السياق اجرى وزير حرب العدو ايهود باراك مشاورات حول الاستعدادات الامنية لتضع الاجهزة الامنية نفسها في حالة استنفار شديدة خشية من ثأر حزب الله. وقد جعلت الاجراءات الامنية حياة الاسرائيليين في الخارج خصوصاً المسؤولين منهم صعبة جداً، وتحدث تلفزيون العدو في هذا الاطار عن احباط محاولة اختطاف لرئيس شعبة الاستخبارات الاسرائيلية سابقاً الجنرال عاموس ملكا في الخارج.

فالرد على اغتيال القائد الشهيد عماد مغنية كابوس يلاحق قادة الاحتلال وأجهزته الامنية والاستخباراتية التي استنفرت كل طاقاتها مع الذكرى السنوية لاستشهاده.
وذكرت وسائل اعلام العدو ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية تعيش هاجس هذه الذكرى مع استمرار حالة التأهب القصوى وتجاوزت الحدود الشمالية مع لبنان الى الممثليات الإسرائيلية والجاليات اليهودية في انحاء العالم.

ويقول في هذا الاطار اور هيلر المختص بالشؤون العسكرية: "هناك حالة تأهب على الحدود الشمالية خشية قيام حزب الله بالثأر لكن الخشية الأساسية هي من هجوم في الخارج وقد تمَّ إحباط عدة هجمات منها محاولة اختطاف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا الجنرال عاموس ملكا، وقد جرى تقييم للأوضاع لدى وزير الدفاع حيث اتفق على أن ذكرى اغتيال مغنية تعدّ حساسة".
كما حذر مسؤول في ما يسمى هيئة مكافحة الارهاب الاسرائيلية بأنه من الخطأ الكبير تركيز الجهود والانتباه على ذكرى الاغتيال وبعدها نعتبر أن التهديد انتهى وهو لم ينته أبداً، فحزب الله يخطط بشكل مطول وكل الاجهزة الامنية منشغلة بالتأهب للايام المقبلة.

باسيل بالبراهين والمستندات

وبالعودة الى الهمّ المحلي، فقد برز أمس أخذ موضوع التنصت "استراحة" مؤقتة، في انتظار التقرير الذي سيقدمه رئيس لجنة الإعلام النيابية النائب حسن فضل الله الى الرئيس نبيه بري،والذي سيتضمن الخلاصات التي انتهت اليها النقاشات النيابية مع الجهات المعنية بهذا الملف، وفي ضوء ذلك تتقرر الخطوة التالية.

ولفت في هذا الملف، المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الاتصالات جبران باسيل ردا على الحملة التي تستهدفه حول ملف التنصت الهاتفي،واتهم فيه فريق 14 آذار بنسج الاكاذيب ضده.

وابرز باسيل مستندات حول ما اثير مؤخرا في موضوع التنصت, وما ورد من اتهامات له عن حجب معلومات. وتبيّن هذه المستندات تجاوبه مع لجنة التحقيق الدولية, وتلبية طلباتها بالسرعة اللازمة. وقال انه أطلع لجنة الاعلام النيابية على جدول بكل الطلبات والتواريخ "
ومتى طلبت المعلومات ومتى سلمناها"، ولم يسمع اعتراضا على هذا الموضوع في الجلسة. كما عرض باسيل المراسلات التي تمت بينه وبين وزير العدل في خصوص الاذونات القضائية، مبرزا نماذج عن طلبات الاذونات, تبين أنها لا تمت بصلة الى أي شأن أمني.

وانتقد باسيل فرع المعلومات وقال:"النائب سعد الحريري قال أمس إنه يحملني المسؤولية عن أمنه الشخصي وأمن قوى 14 آذار. وأنا أحمل الحريري مسؤولية مباشرة عن أي أذى قد أتعرض له شخصيا أو أي شخص في التيار الوطني الحر أو المعارضة، أو أي جريمة قد تقع في البلد، لأنه مسؤول عن جهاز أمني ومديره العام يقول إن له مرجعية سياسية هي "تيار المستقبل".

وتحدث عن وجود اجهزة تنصت في قريطم، وقال: جميع السياسيين يعرفون أن هناك أشخاصا يملكون حقائب قيمتها 50 الف يورو أو 100 ألف يورو ويمكن أن تستعمل للتنصت من مسافة كيلومتر أو أكثر وهناك سياسيون يملكون هذه الحقائب.

وطالب باسيل الرئيس نبيه بري ورئيس لجنة الإعلام بأن تكون اللجنة المزمع إنشاؤها برلمانية او قضائية. وقال ان التحقيق يجب ان يطال كل اوجه التنصت وألا يقتصر على ناحية معينة، ومن يحق له ان يقوم بالتنصت من الاجهزة الرسمية، وصولا الى مواضيع الفساد. وسأعمل شخصياً على هذا الملف وسأكشف عنه تباعاً

موقع المقاومة الإسلامية في لبنان

ارسل تعليق

No comments found.

Search site

جميع الحفوف محفوظةali1.webnode.com