الحق مع علي و علي مع الحق

زيارة سليمان لباريس

زيارة سليمان لباريس

زيارة سليمان لباريس: 12 موعداً معلناً ولقاءات اقتصادية وإعلامية وشعبية

 

ساركوزي سيلتقيه مرتين واتفاقات تعاون عسكري تعزز ما هو قائم بين البلدين
مواعيد كثيرة تنتظر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في باريس. اثنا عشر موعدا معلنا على الأقل في الأيام الثلاثة التي تستغرقها زيارة الدولة من بعد ظهر الاثنين حتى مساء الإربعاء المقبلين.
أبرزها لقاءان متتاليان بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الاليزيه. الأول عند الخامسة عصرا, وبعد ساعتين ونصف من وصوله إلى مطار أورلي وانتقاله, بمروحية إلى ساحة الأنفاليد, حيث ترفرف منذ أمس، أعلام لبنانية كبيرة, على جانبي الجادة الكبرى، لكي يستقر ضيفا في قصر ماريني, وجارا للرئيس ساركوزي، يفصلهما شارع وبوابتان تتقابلان. الرئيس سليمان يعود إلى مائدة عشاء رسمية عند الثامنة.

المواعيد الأخرى تكر سبحتها في اليوم التالي، فيقصد جادة الاليزيه المظللة بأعلام لبنانية وفرنسية, في سيارة مكشوفة, مع إكليل للجندي المجهول في حمى قوس النصر. خطاب في قاعة بلدية باريس الكبرى عند الحادية عشرة, مائدة غداء في مجلس الشيوخ مع رئيسه ظهرا, ولقاء مع رئيس مجلس النواب عصرا, وعشاء مع رئيس الوزراء فرانسوا فييون. ومحادثات مع مواعديه لكن من دون انتظار إعلان مواقف كبرى, أو اتفاقات استثنائية، فلا تزال المرحلة الثانية من باريس ـ 3 البالغة 125 مليون يورو تنتظر إجراء المناقصات وتلزيم المشاريع للإفراج عنها, ولن تنطلق المرحلة الثالثة قبل أن تباشر الحكومة اللبنانية عمليات التخصيص التي اشترطها باريس ـ 3 ، لاسيما في قطاع الكهرباء, لكن الزيارة تحمل، مع ذلك، أبعادا رمزية كبرى, فهي أول زيارة دولة يقوم بها زعيم عربي للعاصمة الفرنسية منذ تولي الرئيس ساركوزي الرئاسة قبل عامين تقريبا, والثالثة من هذا النوع، التي يقوم بها رئيس جمهورية لبنانية.

وسيلتقي الرئيس سليمان على مائدة فطور صباح الإربعاء مع الوزير برنار كوشنير في «ماريني», ويتابع لقاءات اقتصادية وإعلامية وشعبية لبنانية قبل أن يعود مساء إلى بيروت.

ومن المنتظر أن يوقع الرئيس سليمان على اتفاقات تعاون عسكري خلال لقائه رئيس الوزراء فرانسوا فييون، لن تأتي بجديد في العلاقات القائمة في هذا المجال بين لبنان وفرنسا, لكنها كما قال مصدر فرنسي، تشكل إطارا رسميا جامعا لاتفاقات متعددة تسمح لفرنسا بدعم الجيش اللبناني تكوينا وتجهيزا وتمويلا لبرامج تقنية وتأهيلية عسكرية, وتجهيز المروحيات, وإيفاد الخبراء, والدوريات المشتركة, والتمرينات البحرية.

وتشكل ميزانية التعاون العسكري التي ترصدها فرنسا للجيش اللبناني, الميزانية الثالثة من نوعها مع بلد عربي بعد المغرب وتونس, وقد نمت بنسبة خمسين في المئة ما بين العامين 2003 و2007، من دون أن تؤثر الأزمة المالية في فرنسا على نموها «إكراما للبنان».

ويرافق سليمان وفد وزاري يضم وزراء الخارجية فوزي صلوخ والداخلية زياد بارود والاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، وآخر إداري وأمني وإعلامي
 
جريدة السفير

ارسل تعليق

No comments found.

Search site

جميع الحفوف محفوظةali1.webnode.com