رئيس الجمعية العامة يتهم واشنطن

رئيس الجمعية العامة يتهم واشنطن بتشويه صورة نجاد وإسرائيل بالتمييز العنصري
 

اتهم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو الولايات المتحدة بأنها تصور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أنه شيطان، مكرراً وصفه سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين بأنها تمييز عنصري.

وعرض ديسكوتو خلال مؤتمر صحافي في نيويورك لنتائج جولته في سوريا وفنلندا والصين والبحرين وسويسرا وإيران، واصفا الجولة بأنها إيجابية جداً.

وأعرب عن صدمته بشكل خاص للإحترام الكبير الذي تكنه الدول المجاورة لإيران وتقديرها للجهد الإيراني لمساعدة اللاجئين الأفغان.

ولاحظ ان هذا الموقف معاكس تماماً لصورة الرئيس الإيراني في الولايات المتحدة، متهماً الأمريكيين بأنهم حولوا أحمدي نجاد إلى شيطان، مضيفاً أن الولايات المتحدة تقوم بتحويل الناس إلى شياطين منذ زمن طويل وتمجيد أسوأ الطغاة.

ولفت ديسكوتو الى أن المنظمة الدولية ستستضيف ندوة حوارية حول خطورة الفظائع التي ارتكبت في قطاع غزة، في إشارة الى العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل في القطاع في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي واستمرت 22 يوماً، وأسفرت عن سقوط نحو 1400 شهيد و5400 جريح غالبيتهم من النساء والأطفال.

وكرر ديسكوتو وصفه نمط الحياة الذي تفرضه إسرائيل على الفلطسينيين بأنه تمييز عنصري، معتبراً أن العقبة الأساسية أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط هي مواقف البعض ممن يجرون حواراً مع أطراف بعينها ويستبعدون أخرى.

وقال يتعين إجراء الحوار مع جميع الأطراف، ويشمل ذلك الحديث مع حركة حماس وكذلك الأطراف في إسرائيل بمشاعر المودة والاحترام ذاتها الذي يجب أن نكنها للجميع في أنحاء العالم، لأن السلام يبدأ بالاحترام والإنصاف لا التستر وإقصاء البعض عن الحوار.

وأضاف لم يقل أحد أن السلام سهل ولكن مهما تكن الظروف يجب أن يكون النضال من أجل السلام عادلاً.

وجدد ديسكوتو انتقاده لإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير، وقال إن القرار يساعد في تعميق الاعتقاد بأن العدالة الدولية عنصرية لأن جميع قرارات المحكمة حتى الآن تتعلق بإفريقيا.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 4 آذار/مارس مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني واتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.

ورداً على سؤال عن الانتقادات التي وجّهت له بسبب التعبير عن رأيه بهذا الشأن، قال ديسكوتو أعبّر عن رأيي لأن واجبي يقتضي القيام بذلك، كما أن ليس لدي أدنى شك بأن ذلك الرأي يعبر عن آراء الغالبية الساحقة، أنا أنقل المشاعر نفسها وخصوصاً للمعنيين بشكل أكبر بتلك القضية والتي هي أفريقيا، ولهذا أعبّر عن رأيي لأنني لا أمثل الأقلية بل الغالبية.

وأشار رئيس الجمعية العامة إلى أن قرار المحكمة الجنائية الدولية صدر بالرغم من دعوة ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية في زيارة لمقر الأمم المتحدة قبيل صدور مذكرة الاعتقال، إلى تأجيل الاتهام لمدة عام من أجل إتاحة الفرصة لتحقيق السلام في السودان.

وحول قضية إصلاح مجلس الأمن الدولي، أعرب ديسكوتو عن اعتقاده بأن العام الحالي سيشهد إدخال بعض الإصلاحات على المجلس من بينها زيادة تمثيل القارة الأفريقية في مجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى أن عدد الدول الأفريقية التي كانت تحظى بالاستقلال وقت إنشاء الأمم المتحدة، كان أربع دول فقط فيما تضمّ القارة في الوقت الحالي أكثر من 50 دولة.

ومن ناحية أخرى قال ديسكوتو إن العالم يحتاج إلى الأمم المتحدة التي بدورها تحتاج إلى كل دولة وخصوصاً الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة، ولكنه شدد على أن ما تحتاجه الأمم المتحدة هو ولايات متحدة تكون معها وليس ضدها، ولايات متحدة ملتزمة بتعدّد الأطراف واحترام سيادة جميع الدول الأعضاء