بري يتهم اسرائيل
بري: لا أستبعد أن تكون اسرائيل وراء عملية إطلاق الصواريخ من الجنوب
أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث الى صحيفة "النهار" الى ان "على رغم كل ما حصل في الجنوب، ليس من وظيفتنا تقديم تطمينات الى اسرائيل المستمرة في جرائمها ضد أهالي غزة.
سمعنا كلاما من الفصائل الفلسطينية تعلن فيه عدم مسؤوليتها عن اطلاق هذه الصواريخ، وحزب الله قام بالامر ذاته مع الحكومة، ولديه الجرأة لاعلان كل ما يقوم به".
ولا يستبعد بري ان تكون اسرائيل وراء مثل هذه العملية لأن قواعدها على مسافة قريبة من مكان اطلاق الصواريخ و"هذه المنطقة في أي حال تقع في نطاق اليونيفيل والجيش وهما يقومان بالتحقيقات المطلوبة".
وفي دردشة لـ"النهار" مع رئيس المجلس في مكتبه، وقبيل استقباله وفد الترويكا البرلمانية الآسيوية، عبّر عن اعجابه بصمود العائلات الفلسطينية في غزة والدور الذي تقوم به عناصر حركة "حماس" وسائر الفصائل الفلسطينية المقاومة.
واوضح انه "مضى على هذه المواجهات اكثر من 12 يوما، واذا صمدوا لمدة اسبوع بعد فهذا يعني ان العملية الاسرائيلية فشلت. لقد أثبتت حماس انها حركة مقاومة حقيقية ولا تعمل وفق الاجندة الايرانية كما يتهمها البعض، ولا تخفي في الوقت ذاته تلقيها الدعم من طهران".
ويقدّم بري دليلا على كلامه بالإشارة الى أنه "على رغم الخلافات في وجهات النظر بين حماس والقيادة المصرية فان الاولى أرسلت وفدا الى القاهرة بغية ايجاد حلول لهذه الازمة ورفع الحصار عن أبناء غزة".
ويشيد بالتعاون الفلسطيني - الفلسطيني في لبنان، لافتا الى ان "هذا ما ينبغي ان يسود أي شبر يقيم فيه الفلسطينيون، لأن هدف هذه العملية هو السعي الاسرائيلي الى عملية ترانسفير اخرى وطرد ما تبقى من الفلسطينيين في تلك الارض والقضاء على حق العودة".
ويرى ان الهدف الثاني من العدوان الاسرائيلي "هو قتل روح المقاومة والممانعة في العالم العربي".
وردا عن سؤال "هل يرى ما يحصل في غزة درسا للبنان؟ أوضح انه "نحن في لبنان أبو المقاومة وأمها، ونعلم ان هدف اسرائيل القضاء على هذه الروح في وطننا وسائر البلدان العربية والاسلامية".
وفي رأي بري ان البرلمانات العربية وشعوبها قامت بالدور المطلوب منها حيال غزة لمواجهة آلة الموت الاسرائيلية، وأن المهمات المطلوبة من الانظمة والحكومات "لا تنفذ في الشكل المطلوب ازاء الاجرام الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، وعلى رغم ذلك فان الآخرين ما يزالون على صمودهم".
وكشف بري لـ"النهار" أنه كان يسعى الى عقد اجتماع البرلمانات العربية والآسيوية في التاسع من الجاري أي اليوم، بدل 14 منه "لكن بعض الجهات العربية طلب تأجيل هذا الموعد".
ويعود الى غزة متسائلا: "لماذا كل هذه الضجة العالمية ضد الصواريخ الفلسطينية في ظل عدم الالتفات الى الخسائر والمجازر في حق الشعب الفلسطيني؟".
ويتحدث عن خسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي، لافتا الى ان "المقاومة قامت بجهود عسكرية كبيرة داخل غزة لان العامل النفسي يؤثر كثيرا على الجانب الاسرائيلي، وهذا لا يعني اننا لا نحترم او نقدّر الشهداء الذين يسقطون منا. نحن نملك ثقافة المقاومة والاستشهاد، واسرائيل على رغم امتلاكها هذا الكم من السلاح والاعتدة فهي لا تملك روح الاستشهاد والمقاومة".
وفي هذا الاطار يرسل تحياته الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وموقف حكومته وشعبها والتظاهرات التي يشهدها هذا البلد.
ويتوقف عند التحرك الشعبي الدائم منذ بدء العدوان في محيط القنصلية الاسرائيلية في اسطنبول، فضلا عن المسيرات التي جمعت مئات الألوف من الاتراك في مشاهد "لم نعثر عليها في أكثر من بلد عربي".
ويسأل: "هل فلسطين تركية أم اسلامية؟ وكلنا يعرف حجم علاقات تركيا بأميركا والحلف الاطلسي واسرائيل في الميادين الاقتصادية والعسكرية، ومع ذلك وقف الرئيس الطيب أردوغان الى جانب الفلسطينيين واتخذ مواقف مشرفة، ولا داعي لذكر ما يفعله الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز".
ويعتبر ان "الرئيس أردوغان الذي يقود دولة علمانية يبذل جهودا لوقف العدوان، وأن أبناء شعبه لم يتحملوا على أرضهم فريقا رياضيا من اسرائيل، فلنتعلم من الاتراك هذه المرة".
جريدة النهار
ارسل تعليق
No comments found.