اليد او اللسان الطويل سنقطعهم
لبنان: عون هدّد بقطع لسان وكسر اذرع ودوس الصغار وحمادة يردّ: لسنا من تُقطع ألسنتنا وايدينا بسهولة
:كلما اقترب موعد الاستحقاق النيابي في 7 حزيران (يونيو) المقبل كلما اشتدت لغة الخطاب السياسي في لبنان لاجتذاب الناخبين والاصوات، وكلما تفاقم التوتر وفتحت الملفات التي كان آخرها ملف التنصت الذي استدعى اجتماعاً وزارياً قضائياً امنياً برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وأقفل على طريقة 'لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم'، بعدما بدا أن طرح المعارضة حول التنصت الرسمي غير الشرعي قابلته الموالاة باتهام وزير الاتصالات المعارض جبران باسيل بحجب المعلومات عن الاجهزة الامنية وبفتح ملف التنصت لدى حزب الله.
واللافت أن هذه الملفات رافقها اطلاق مواقف نارية من العيار الثقيل خصوصاً على لسان العماد ميشال عون الذي صبّ غضبه على المدرسة الحريرية وصحيفة 'النهار' متهماً اياها بالتضليل، وطالب النيابة العامة بإحالة كل من الرئيس السنيورة والنائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري الى المحاكمة بتهمة الاساءة الى العلاقات مع سورية.
واضاف 'من غير المسموح التطاول علينا وسنقطع لسان من يفعل ذلك وسنكسر اليد التي تمتد علينا'. وقال 'مسيرة الإصلاح لن يقف أحد في وجهها وكلام الافتراء سينقلب على أصحابه. نحن مهذبون ولكن لا يظنن أحد أن عودنا طري. في لبنان والخارج نحن نقف في وجه الكبار أما الصغار فندلّلهم قليلاً لكننا سندوسهم إذا ظلوا يلدغوننا في أرجلنا'.
وتابع عون 'تأكدنا أن معركة الانتخابات في 7 حزيران (يونيو) ستكون ضد العونية.. فمنذ 16 سنة جاءت المدرسة الحريرية التي عشنا فيها بالقلة والبطالة والديون وعدم الاستقرار الأمني وانعدام الحريات وتدجين الإعلام بالجزمة في المرحلة الأولى، وبالإغراء في المرحلة التالية والنتيجة واحدة'.
ورداً على هذه الحملة العونية، سأل النائب مروان حماده رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون اذا كان لا 'يكفي جريدة 'النهار' استشهاد مديرها وأحد أبرز محرريها وكل ما تعرضت له من محاولات تفجير وتكبيل وإفلاس خلال مرحلة الوصاية السورية'، واستدرك بالقول 'عذراً ربما كلمة وصاية تستدرج عون الى طلب المحاكمة.. لم أعهده مبشراً بالمحاكم السورية'.
وذكّر حماده، بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي، 'أن النائب وليد جنبلاط وغيره من الشخصيات السياسية الوطنية اللبنانية بحقهم مذكرات جلب من قبل' القضاء السوري'، متمنياً 'الا يكون عون ناقلاً لهذه المذكرات'.
وتابع 'نحن لسنا ممن تُقطع السنتنا بسهولة ولا أيدينا، وتمنياتي الا يظن أنه يستطيع ان يتصرف مع كل الشعب اللبناني كما تصرف مثلاً مع مستقبليه الاوفياء الطيبين الذين جاؤوه الى مطار بيروت لاستقباله عند عودته من المنفى'.
وتحدث حماده عن ملف التنصت، فأكد ان طلبات الأجهزة الأمنية والقضائية من وزارة الاتصالات التي تحدث عنها وزير الاتصالات جبران باسيل وبلغ عددها 22 ألفاً، 'لا تخص لا مُطلقات ولا تجار خلال العام 2007 وجزء من العام 2008'، وذكّر 'أن في هذه الفترة وقعت جريمة عين علق واغتيال النائب وليد عيدو وحوادث طرابلس وشارع المئتين ودارت فيها على مدى أشهر طويلة حرب نهر البارد التي استشهد خلالها 187 جنديا لبنانيا، ثم اغتيل خلالها النائب أنطوان غانم واللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد'، سائلاً 'ألا تكفي كل هذه الجرائم لتقوم الأجهزة الأمنية بواجبها البديهي طالبة الاستعلام عن 'الداتا'؟'.
وعن التنصت غير الشرعي، وشبكات 'حزب الله'، أجاب حماده 'لنتحدث ولا حرج، هناك تنطبق نظرية ما لنا لنا، وما لكم لكم ولنا، وهي بدأت تنسحب على كامل الدولة اللبنانية. الاتصالات جزء صغير، ولكنهم أقاموا شبكتهم وشنوا حرباً لمنع تطبيق القانون الذي يمنع ذلك. حرب 7 أيار (مايو) سياسية وهي لوضع اليد على شبكة اتصالات الدولة الشرعية'.
وذكرت مصادر وزارية 'ان الشخص الذي خرج من الرابية وتحدث عن الاساءة الى العلاقة مع سورية ليس هو العماد عون بل شبيه العماد عون، لاْنه لا يمكن أن يكون من فتح حرب التحرير ضد سورية ومن هدّد بتكسير رأس الرئيس حافظ الاسد حريصاً على عدم الاساءة الى سورية'.
كذلك، شنّ عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده هجوماًً عنيفاً على العماد عون فرأى 'ان تهديداته بقطع لسان او تكسير يدين، اضافة الى مفردات تتجانس مع خطاب حزب الله، تتناقض مع ما يدّعيه من انه يمثل المسيحيين في الشرق'
سعد الياس
ارسل تعليق
No comments found.
