الحق مع علي و علي مع الحق

الحرية للاسرا

بيان صادر عن "لجنة أهل وأصدقاء الأسير جورج عبدالله" المعتقل في سجون فرنسا منذ 24 سنة

 

بيان صادر عن "لجنة أهل وأصدقاء الأسير جورج عبدالله" المعتقل في سجون فرنسا منذ 24 سنة الديوان : بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي إلى لبنان ولقائه بالرؤساء الثلاثة ومراجعته معهم "جدولة ما بقي عالقا لرسم خريطة طريق جديدة لعملية ترسيم الحدود بين البلدين (لبنان وسورية)، ومنع تهريب السلاح، وتحديد هوية منطقة مزارع شبعا، والتعاون الأمني بين البلدين، وموضوع السجناء اللبنانيين في السجون السورية والمفقودين..."، تعلن "لجنة أهل وأصدقاء الأسير جورج عبدالله": 1- في ظروف عدوان أميركي-صهيوني على لبنان في نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وكان عدواناً مشابهاً للعدوان الراهن على غزة بمباركة أوروبية وتواطؤ عربي، قام الأسير جورج عبدالله ونفر من رفاقه تلبية لدعوات الجماهير العربية وانسجاماً مع مواقف سابقة للبعض من كبار قادة لبنان اليوم، وطبقاً لشعار "أميركا هي الشيطان الأكبر"، بمجموعة عمليات ضد المصالح الأميركية والصهيونية في فرنسا. وفي العام 1984 اعتقل جورج، وحكم عليه بالسجن. وطبقاً للقوانين الفرنسية كان من المفروض أن يطلق سراحه منذ العام 1999. ولكن ذلك لم يحصل لخضوع القضاء الفرنسي للإملاءات الأميركية والصهيونية. 2- إن الأسير جورج على موعد في الثامن من الجاري مع قرار بشأن الإفراج عنه، ونحن لا نظن أن مباحثات ساركوزي مع المسؤولين اللبنانيين ستشمله ولو من باب "السجناء اللبنانيين في السجون السورية"؛ 3- إن استمرار السلطات الفرنسية باعتقال (خطف) الأسير جورج عبدالله وتفضيل شروط وإملاءات الولايات المتحدة وإسرائيل على تطبيق القوانين الفرنسية يفضح هراء الحديث الفرنسي عن "الدولة السيدة" و"دولة القانون" و"حقوق الإنسان". ففرنسا عديمة التمسك ب"السيادة" و"دولة القانون" و"حقوق الإنسان" متى تعلق الأمر بالإملاءات الصهيونية والأميركية على الأقل، كما هي حالها اليوم مع العدوان الصهيوني على غزة؛ 4- إن استمرار السلطات الفرنسية ب"خطف" الأسير جورج عبدالله بينما قامت سابقاً ولمرات متكررة (مع غيرها من الدول الأوروبية)، بفعل القوة والضغط والإكراه، بالإفراج عن مناضلين عرب ولبنانيين (ومن جنسيات أخرى) وضعهم مشابه لوضع الأسير جورج، يفضح زيف الحديث الفرنسي عن "استقلالية القضاء". ففرنسا عديمة التمسك ب"استقلالية القضاء" متى جابهتها القوة على الأقل؛ 5- إن استمرار السلطات الفرنسية ب"خطف" الأسير جورج عبدالله في الوقت الذي تأبى فيه السلطات اللبنانية مطالبة السلطات الفرنسية بحقوق مواطنها اللبناني ليس من شأنه غير تشجيع هذا الظلم الفرنسي، وغير المزيد من الاستهتار الفرنسي بالدولة اللبنانية ورموزها ومواطنيها؛ 6- وبما أنه ليس لجورج عبدالله جماعة على درجة من القوة بحيث تلزم فرنسا (التي لا تفهم ككل مستعمر غير منطق القوة) على تطبيق القانون والإفراج عنه، وبما أن جورج عبدالله مواطن في دولة لا ترعى غير حقوق الأقوياء والطائفيين من مواطنيها من أتباع البلوتوقراطية، وبما أننا مللنا مناشدة رموز السلطة من الموالاة والمعارضة ومللنا وعودهم الزائفة ومتاجرتهم غير الشريفة بالتضامن الشكلي والمشبوه مع مناضل مظلوم، وبما أن البعض من رموز المعارضة يسبح بحمد فرنسا ويكرمها بإصدار طابع تكريماً لها على تاريخها "المشرف" مع لبنان منذ الحروب الصليبية حتى استعمارها للبنان في ما سُمي الانتداب... فليس لنا غير أن نقول: "لك الله يا جورج عبدالله"! ولعل ضمير المستعمر الفرنسي أكثر حيوية من ضمير أصناف الطائفيين وحديثي النعمة بـــ "عروبة آخر زمن"! في 5-1-2009 "لجنة أهل وأصدقاء الأسير جورج عبدالله" www.georgesabdallah.org -- admin@georgesabdallah.org

ارسل تعليق

No comments found.

Search site

جميع الحفوف محفوظةali1.webnode.com